خمسة عشرة سنة على إغتيال الزعيم مانو دياك.
رحمك الله يا (مانو دياك) مضي ما يقارب 15 سنة على اغتيال الزعيم مانودياك فلن تتذكره أية جهة دولية لحقوق الانسان حتى تفتح التحقيق حولة ملابسات حادث اغتياله فتذكره شعبه فى أدق لحظات القضية وأصعبها ويقول شاب طارقي وأحد مؤسسي (حركة شباب تموست الثقافية ) أن مانو دياك لو كان قد بقي على قيد الحياة لما سمح بتشتيت أمتنا تماجق وبمناخ التعبئة بين أهل الخيمة الواحدة والقضية الواحد ملاحظا أن حضوره لم يكن أبدا بهذه القوي منذ غيابه ذالك أن الرجل الذي ووري الثري منذ قبل 15 سنة فى (أدغاغ بوس ) ما يزال فى قلب القضية بكل تعقيداتها والذين أتوا بعده أكتشفوا صوابية المنهج الذي صاغه من أجل استعادة حقوق الشعب الطارقي من أشرس عدو مدعوم من كل العالم حتي من الذين يقولون عكس ذالك. وقد لا تعرف القضية رجل مثله خصوصا أنه كرس حياته ودفعها من أجلها وسجل معادلات ونقاطا رابحة عندما عاد من الجامعات الأمريكية والفرنسية وترك فيلات واشنطن وباريس وسلم نفسه لعواصف الصحراء الكبراء الساخنة صيفا والباردة شتاءا من أجل الخروج بأمته من الظلومات الى النور ربما تكون قد حدثت أخطاء ولكن عندما تكون المسألة بهذا الحجم وهذا القدر من المسؤوليات التاريخية فا ن الأخطاء تصبح جزءا من البحث عن ضؤ فى آخر النفق نعم. لقد ناور مانو دياك وقاوم ولن يتفاوض مع أحد فى هذه القضية العادلة . ولن يحلم مرة أن يستضاف فى أحد فنادق .نيامى وباماكو المتراكم عليها الدخان وعظام الحيوانات من أجل متاجرة بقضيتنا العادلة وبيعها بعشرات الفرنكات سيفة وتحول مع اشتداد المصاعب الى عابر المضائق والحرائق فى اتجاه شمال الدولة الممنوعة وفضيلته الأولي انه لم يعرف اليأس ولا القنوط ولا الهزيمة ... ما يزال الخنادق فى أزواغ وآيير وأزواد مجهزون يسرجون خيولهم فى كل ليلة ليلتهبون بالقتال وفي الصباح يمتلؤون بالدم ان لعبة الدم ساحقة وضارية والحرائق مرشحة لامتداد ولم تطفئها لا رمال (الديزناف) ولا كثبان (خلببوتي) ولا حارات (تليا) ولا غابات (شنتبراضين) ولا جبال (شيغارغارين) ولا أنهار(أبلغ) ولا أزقة (أقدز) ولا التعاويذ السياسية فى نيامي وباماكو وباريس. وما أكثرها فى هذا الزمن الملئ بالمساومات ذالك أن مشروع حكومة النيجر ومالى منذ عهد (سينى كونتشى) وما بعده وصولا الى المجرم المتخلف (مهمدو طنجا)والارهابى (تومانى توري) لا يمكن التصدي له بالتعاويذ السياسية ولا بالمفاوضات المتاهة ان ما أخذ بالقوي لا يمكن استرجاعه الا بالقوي و لا بد من منهجية المواجهة والكشف عن نقاط الضعف فينا وهذه الحقيقة رعوها لنا جيدا شهدائنا الراحلين وكذالك حركاتنا الشبابية ومجموعة المقاومين الشباب الذين فضلو الحرب على الحكومة النيجيرية العنصري بنخبة شباب توماست وهم ينتمون الى آفاق وفضاءات تنظيمية مختلفة انهم الأمل والمضاد الحيوي للهزيمة اللتى يزيد أكثر من دولة أفريقية انزالها بنا .. لم يكن (مانو دياك )زعيما فقط بل نجم الحرية والجسد المصلوب ودرب الآلام معا قبره صار علم الحرية وصوته نشيدا واسمه وطننا ..قام الغار المنذورة للسلام والحرية وما يزال صوته بعد 15 سنة على رحيله..اللغز .. يستنهض الأمل والعزم والتضحية وتكرر وصيته مقاومة ولا تنازل عن (أزواغ ..وآيير..وأزواد) ولا عن ذرة من تراب ..تينيري.. مانو دياك..لن يمت انه مازال حيا ولو دفن الجسد فى التراب.
متطوع للقضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق