شنطبراضين-5-5-1990.تاريخ لنا بالعزة يشهد.
مقابلة حركة شباب تموست الثقافية مع أحد قادة ضربة شنطبرادين التاريخية شعيب يوسف الملقب ( رامبو).

رواية الشـــــــاهـــــــــد: كانت بداية القصة عند وفاة الرئيس سيني كونشي
 ودخول الطاغية علي شعيب (اليشبو)في مسار الرئاسة واستولي علي سدة الحكم 
كنا نتدرب في إحدي الدول المجاورة للنيجر 
إلي أن جائنا إستدعاء من رئيس دولة 
النيجر يطالب بإعادة المواطنين إلي بلدهم الأم ويتم دفع مكافآت مالية 
قيمتها 300 دولار 
وكان المغزي من هذا الشئ 
عدة أسباب ومنها
 ان دولة النيجر تريد تصفية المقاتلين القدامي 
وكنت علي دراية بهذا الشئ أنا وأصدقائي المناضلين 
فكانت خطة الثورة
 تتضمن عدة أشياء ومنها أن المناضلين الذين سافرو في هذه الطائرات سيشاركون في تهيئة وتحريض المواطنين في أرض الوطن علي القيام بثورة شعبية عارمة سرا في جميع أقطار الصحراء الكبري من نقطة الإنطلاق إلي المحطة الثانية في المسيرة الثورية ؟ 
وقت إنطلاقنا كنا 26 فرد من الثوار " عدا المتبقين في نقطة الإنطلاق ليقومو بأعمال ثورية أخري ومنها التحريض علي الثورة والتعبئة المعنوية والمادية " وقت وصولنا إلي مدينة جانت الجزائرية وكنا نتجنب السلطات الجزائرية حتي لا يكونو عرقلة لنا ولإمداداتنا والأهم عدم كشف سرية هذا المخطط الثوري 
وكان بقيادتنا
 1 أكولي الإقدالي 
2 عمر إبراهيم
 3 محمد بلكا
 4 أولا 
وقت وصولنا انقسمنا إلي عدة مجموعات أو عدة فرق
 فرقة الإستطلاع وإستكشاف المناطق الجبلية وكانت تحتوي أهل هذه المناطق وفرقة الإمداد
 وكنت ضمن فرقة نقل المصابين 
في حال وقوع أية مواجهة أو شئ من هذا القبيل
 وأنطلقنا إلي المحطة الثالثة
 مدينة ( أرليت ) الحدودية المجاورة للحدود الليبية والجزائرية وقت وصولنا إلي أرليت
 كان في إنتظارنا صديق قديم يدعي 
( هما الشريفي )
وقد جهز لنا سيارة لتقلنا إلي المحطة الأخيرة وهي شنطبرادين( الهدف )
 وأقلنا في سيارة تويوتا كرانسيك 
وكنا 20 فرد والستة الباقون 
لديهم مهمات أخري 
وأقلنا السائق إلي نقطة الإنقسام ( وازقرين ) قرب منطقة (غرو) 
وذهب كل منا إلي المنطقة التي يقطن فيها وعندما وصلنا وجدنا السكان في حالة يرثي لها
وكانت نار الثورة فينا تزداد إشتعالا يوما بعد يوما بسب الأوضاع المأسوية التي يعيشها أهالي هذه المناطق المهمشة 
وأمضينا أكثر من شهر في هذه المناطق المجاورة لشنطبرادين 
بما أن شنطبرادين هي العصب والعمود الفقري للتجارة عند كلتماجق اللذين يقطنون في ضواحيها كانت العملية أسهل في تحريض الشباب في المشاركة في العمل الثوري وكنا نتقابل كل يوم سبت وأحد سرا في سوق شنطبرادين واستمرت اللقاءات السرية للثوار عدة اسابيع وكان عدد الثوار يتزايد يوما بعد يوما وقد أرسلنا مجموعة من المناضلين بقيادة المناضل (دجن) ومساعده حمزة نيسون إلي منطقة ( تليا) وكان بعض هؤلاء الثوار من أهالي تلك المنطقة وكانو أدري بمداخلها ومخارجها وكانت عمليات الإستكشاف ولإستطلاع وتحريض الشباب في تلك المنطقة ستكون بنفس الكيفية في شنطبرادين إلي أن تحين اللحظة وتتزامن الضربة في شنطبرادين مع منطقة تليا ولكن القدر لم يدع الأمور تجري في مسارها كما أراد الثوار فقد تم كشف هذه المجموعة الثورية وتم القبض عليها في ذلك الوقت كانت مجموعة أخري تخطط للإستيلاء علي سلاح ضابط في الشرطة العسكرية يتجول في منطقة تدعي ( بري ) وهي بعيدة عن شنطبردين وتمت هذه المهمة بنجاح وبفضل الله عز وجل وكان السلاح من نوع ( جيتروا ) وكنا بأمس الحاجة لهذا السلاح لأنه كانت قطع الأسلحة لدينا قليلة حيث أنه لدينا 2من البنادق فقط وكنا واصدقائي (سامبا و غلباس ) نتشارك في بندقية واحدةوكنا في اجتماع سري عندما وصلنا خبر أنه تم القبض علي اثنين من الثوار وكانوا من المخبرين في منطقة ( شن وغري ) وقد ادرك الثوار في تلك اللحظة ان المخطط الثوري علي وشك الفضح وكان القبض علي هذين العنصرين والعناصر الثورية في تليا ضربة قاسية للثوار من قبل الحكومة بما أننا لم نتوصل الي النقاط الأهم في الخطة بعد وهي 1.تجهيز السيارات 2.تحديد نقطة الإنسحاب عند تنفيذ المخطط كانت الخطة علي وشك ان تفشل وكانت الحكومة قد علمت بأمرنا وحددنا موعد الإجتماع الأخير في منزل احد المناضلين في شنطبرادين سرا وحددنا يوم ( الاثنين:5.5.1990 ) يوم العملية الكبري في تاريخ تماجق وقد حددنا هذا اليوم ولم نكن مجهزين في العدد والعتاد بعد وحددنا هذا اليوم بالضبط لأنه سمعنا إشاعة تقول بأن العنصرين الذين تم القبض عليهما في( شن وغري )متوجدون في شنطبرادين وقد أرسلنا النداء إلي العناصر المتواجدون في ضواحي شنطبرادين وسألني صديقي يعقوب محمد لامين الذي دخل عن طريق بوركينا فاسو هو وبعض المناضلين أتذكر منهم يوسف متاشي و يحي أوليول والعديد من الثوار الذين دخلنا معهم الأراضي النيجرية في نفس الفترة ولكنهم دخلو بوسيلة النقل الجوي مرارا بعدة دول حتي لا يكتشف أمرهم سألني ما هذه الليلة ؟ فكانت إجابتي ,هذه اخر ليلة في حياتنا سنعيش كرماء أو نموت شهداء وقد ذهبت إلي المنطقة التي تقطن فيها الوالدة والأهل لأودعهم أنا وصديقي سامبا منطقة تدعي ( غرو) تبعد عن شنطبرادين عشرات الكيلومترات وعندما وصلنا إليها وأتممنا مهمتنا فيها رجعنا إلي الهدف شنطبرادين في منتصف الليل والظلام حالك إلي ان وصلنا قبل بزوغ الفجر قبل ساعة الصفر كان الثوارينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر وقسمنا إلي أربعة مجموعات كل مجموعة تحتوي علي 
 10 أفراد من المناضلين كل مجموعة ستذهب إلي نقطة معينة وكانت هذه 


النقاط
 # النقطة الأولي: 
المستشفي العام 8 أفراد
 بقيادة 1 يعقوب عبدالله إقدالي
 2 منات علي الشريفي # النقطة الثانية: 


الشرطة العسكرية
 10 أفراد بقيادة 1
سامبا 2 موسي أقضيض 
3 شعيب يوسف لدينا كلانشكوف # النقطة الثالثة: 



 مقر الوالي
 10 أفراد
 بقيادة 1 يعقوب محمد لامين 
2 يوسف حمد الرفيع 3 أكولي وهذه المجموعة قد ذهبت الي السجن لتحرير الأسري وعندما أكملو مهمة السجن رجعوا إلي مقر الوالي فواجهتهم نيران كثيفة إستشهد القياديان يوسف حمد الرفيع و أكولي الإقدالي في تلك اللحظة لن ينسي لهم التاريخ وقفة الأبطال اللتي وقفوها من أجل إعلاء كلمة الحق وإخراج أمة تماجق من الإضطهاد والعبودية # النقطة الرابعة: 



التكنات العسكرية 10 أفراد بقيادة 1 
محمد بلكا 2 
يوسف بكا


وقدنا مجموعاتنا إلي الأهداف اللتي تتواجد في مناطق متفرقة في شنطبرادين وكنا مسلحين بالإيمان والعزيمة القوية وكرهنا لإضطهاد ولم يكن لدينا إلا ثلاث رؤوس قطع سلاح متفرقة في ثلاث مجموعات والمناضلين الأخرين لم يكن لديهم إلا العصي والسكاكين أنا ومجموعتي ذهبنا إلي مقر الشرطة العسكرية ولدينا كلاشنكوف واحد فقط عندما إقتربنا من المقر بالتسلل طلب مني صديقي سامبا أن أمسك بالسلاح فرفضت وقلت له سوف أتسلل إلي الحرس الجالس أمام الباب لأنه إذا اطلقنا النار سوف يكتشف أمر المجموعات الأخري قبل وصولهم للهدف إن لم أستطع التغلب عليه فقم برمي الرصاص علينا أنا والحرس وفعلا قد قام بهذا الشئ تسللت الي الحرس وكان يدخن السيجارة فعندما إقتربت منه أخرجت سيجارتي اللي إشتراها لي أخي البارحة فأشعلتها فألتفت إلي فألتفت أنا إلي الجهة الأخري وعندما إنحني وبدأ يكمل تدخينه سيجارته ذهبت إليه مسرعا وكنت قد أخفيت هراوة تحت إبطي الأيسر ولدي أيضا سكين في خصري فأقتربت إليه فعندما عرف أنني قادم إليه مباشرة حاول ان يقف وكان جالسا في الكرسي وتحته بندقيته وكان أصدقائي يراقبونني من بعيد ضربته بالهراوة في رقبته وفي نفس الوقت أخرجت السكين وضربته به وما زال يقاوم فأخرج صديقي سامبا أول طلقة في شنطبرادين وأصابه فعلا فأخذت سلاح الحرس ونظرت إلي الساعة وكانت الخامسة والستة دقائق فبدأت المعركة وكبدنا الجيش خسارة فادحة في الأرواح وأستولينا علي الذخيرة وكانت مخازن الجيش ممتلئة بالسلاح والمجموعات الأخري قد واجهتها مقاومة فادحة من قبل الجيش وكان الجيش قد كان يعلم بموعد الضربة أو أنه لديه إحساس بأن هذه الليلة هي الليلة الكبري لأن رتل من الجيش قد إنسحب قبل هجومنا بفترة وجيزة إلي خارج شنطبرادين وفي النقاط الأخري تم جرح فرد من الثوار
وأنجزت المهمة بدماء الأبطال وكان 

الشهداء في المعركة
 1 عبدالله زينو إقدالي الملقب( أكولي) 
 2 يوسف حمد الرفيع
 الشريفي 3 زيني أجونجو 4 ا
حمدا أمغيد

 رحمة الله عليهم وعلي شهداء الأمة جميعا نطلب من الله أن يدخلهم فسيح جناته ولن ينسي لهم التاريخ وقفة الأبطال 

وعند انتهاء المهمة بما أننا لم نجهز السيارات والنقطة اللتي سننسحب إليها قد إتفقنا سابقا أنه سوف نلتقي في هضبة
 معينة في شنطبرادين وأخذانا التمام وكنا 41 فرد

 عند انتهاء المهمة وتوجهنا شرقا وكان الجيش بمحاذاة الطريق اللتي سلكناها في وقت الظهيرة مررنا ببئر يدعي ( إندغمت
) وأشترينا 3 رؤوس من الغنم
 قبل ان نتناول الوليمة بدأ الجيش بإطلاق النار عشوائيا
 ليحدد مواقعنا ولم نقم بالرد عليه رغم انه لدينا ذخيرة اللتي حصلنا عليها في شنطبرادين وقد حصل الجيش بالإمداد من المناطق الأخري وقد شكلنا حول البئر
بعد حلول الليل تفرقنا إلي مجموعات وتوجهنا إلي منطقة (شينشنانن) عبورا بمنطقة (غرو) 
ومجموعة إلي (ويظي) و (غوبي) وقد بدأت الحكومة العنصرية بإرتكاب الجرائم البشعة واللإنسانية في حق المدنيين وتشريد العائلات ونهبها وهتك الشرف حيث أن الجيش يقوم بإرتكاب الإبادة الجماعية للإطفال والشيوخ وقد بقتل مئات المدنيين بعد هذه الحادثة واشعال فتيل الفتنة بين قبائل أزواغ في تلك الفترة 
وبعد فترة قليلة تمت مواجهة في غوبي 
وتم فيها إستشهاد عنصرين من الثوار 
وقد توجهت بعض المجموعات إلي مالي وأنا من ضمن هذه المجموعات
وتم القبض في مالي علي 
 1 يوسف أبو حديد
 2 علي عبد الفتاح
 3 الحاج
 4 وفرد آخر




 لا أتذكر إسمه حاليا وقام إخواننا في مالي بجميل سوف يذكره لهم التاريخ الي الأبد بالقيام بضربة عسكرية حست كلتا الحكومتين المالية والنيجرية بخطورتها لأنها تثبت الترابط الأخوي الذي يربط كلتماجق في جميع أقطار العالم وقاموا بإخراج هؤلاء الثوار الأربعة وأنضموا إليهم وطالما اعتبرت الشعوب الثورات مصدر فخرا لها ونحن نعتبرشنطبرادين مصدر فخر لكل أوتماجق علي وجه الكرة الأرضية وتحية وتحية وتحية...........مجد لشهدائنا الأبرار ومنفذي ضربة شنطبرادين الأبطال وعاشت تموست حرة,سعيدة,موحدة والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حركة شباب تموست الثقافية.


أكمل قراءة بقية الموضوع »