النهوض تحت الثراء.
ندعوا جميع أولياء الأمور والأباء والأمهات من أمة (كل تماجق) إلى النظروالتمعن فى قضيتهم وحال أمتهم الراهن بطريقة عقلانية وأكثر دقة بأ ن يعملوا جادّين باذلين كل جهودهم لإجاد نقلة ونهضة فكرية وثقافية في مجتمع( كل تماشق) وذا لك بأن يبادر كل ولي أمرٍ فى هذا المجتمع بتعليم أولاده ويقدم جميع التضحيات من أجل ذا لك واستغلال جميع الفرص السانحة والمتاحة من أجل تعليم أولاده والعمل على توعيتهم وتثقيفهم ، وهذا أمر يجب أن يكون منهج متعارف عليه وطريق يتبعه كل أوتماجق ويكون تعليم الأولاد وتثقيفهم أمرإجباري وواجب عرفي لابد من تأديته ولاحيدة عنه إطلاقا .
فعلى الإ نسان أن يستفيد ويتعلم من تجارب الحياة التى مرة به ليستطيع التكيّف مع الواقع الذى يعيش فيه ، ويكون متيقظا ويعلم مايحيط به ومايجرى حوله من أمور قدلاتحمل له مايتمناه المرء لنفسه ، فأمة( كل تماشق ) لم تكن ضعيفة ولافقيرة ولا مشتتة كما نراها اليوم عبرالعصور الماضية مما تملكه من قوة وثروات حيوانية هائلة ووحدة فى الدم والتاريخ ومتداد عرقى ذا أصل عميق ،فضلا عن نبالتهم وبسالتهم وقدرتهم على قهر الأعداء ؛وإذا تطرقنا إلى سرد ولو لقليل من سيرة أمة( كل تماجق) وجدنا تاريخهاحافل بالإنتصارات على الأعداء وبناءٍٍٍٍٍٍ للحضارات ، يجوبون صحرائهم المترامية الأطراف بحرية وإستقلالية ليس هناك من يفكر باعتراض طريقهم مهما وصلت قوته وجبروته ، ولكن هذا الوجود والقوة التى نتكلم عنه كان فى العصورالماضية القديمة ؛ فشّيىء الذى لابد لهذه الأمة أن تعيه وتستنبطه خلال مسيرتها التاريخية أن العالم متغير وهو على شكل هرمي والكل يسعى للوصول إلى قمة ذالك الهرم ؛ قال المثل الهندى:{ الرجل ليس ما كان عليه فى الماضى بل ماهوعليه فى الحال } فمن هنا أى من هذا الواقع يجب علينا أن نضع نقاط على الحروف ونعى جيّدا أننا الآن نعيش فى عصر الحضارة والتمدن والعصر الرقمى ولإلكترونى فلا وجود ولاظهور فيه الاّ للمتعلمين والمثقفين؛ فلايجب علينا أن نجعل ماحصل لنا من تهميش وتمييز حجة ودليل يمنعنا من مواكبت العصور الحديثة .ولاشك أنّ ما تعرضت له أمة (كل تماشق) من تهميش وظروف قاسية فى العقود الماضية إبّان الحقبة الإستعمارية الماضية والتى عمل فيها المستعمر الفرنسي الإرووبى على تشتيت وتمزيق كيان هذه الأمة وتقسيمها بين مستعمراتها كمالي والنيجر والجزائر وليبيا وهذه الدول هى التى نالت نصيبا أكبر من هذه الأمة حسب التقسيم الإستعمارى بلإيضافة الى أعداد قليلة فى مروتانيا وبركينا فاسو وتشاد والسودان مما يتجلىّ ويتضح فيه نوايا سيّئة لهذا الغاصب الدنئ ومؤامرة ذات أبعاد سياسية سيّئة لم تكن واضحة الملامح آناذاك ولكن بدأت تظهرعلى الأفق شيئا فشيئا، فاالنوم دائما ليس من صفة الأحياء كالجماد وليس من شيم أمّة تفتخر بتراثها وهويتها وتاريخها العريق ؛ فلايمكن أن ينتظر من مستعمر ظالم غاصب لادين له الاّ ماقام به من محاولات لطمس هوية أمة( كل تماجق) وشلّ حركتها نحو الأمام وتصفية كل من حاول النهوض فيها لتبقى مهمّشة معزولة مقهورة غريبة فى أوطانها غارقة فى فقر وجهل مظلم دامس فى صحراء قاحلة وتحت حرّشمسها الصهيب ، مصارعة مع الطبيعة الصحراوية القاسية من رياح عاتية ورمال متحركة وبيداء جافة وأودية غير ذى زرع وشحّ من الأمطار ونقص حتى من آبار تكاد أن تهلك كل موردوها بالظمأ، فضلا عن عدم وجود مراكز صحية ولامدارس تعليمية فليس فى هذه المناطق الصحراوية ما يشبه بحيات بشرية ولاسيما فى القرن الحادى والعشرين ؛ ولم يحظى هذا الشعب المضطهد من قبل الذين نصبهم المستعمر الفرنسى على رأس الأنظمة فى مالى والنيجر من أيّ مساعدة ولامعونة ولاأيّ إعتبار، ولم يتمتعوا ولو بأبسط الحقوق التى يفترض أن يحظى بها أيّ مواطن فى بلاده ، سوى أنّ هذه الحكومات {أمدو تورى ومهمد تنجا} أحسنت استعمال الإرث والتركة التى ورثوها عند أسلافهم من قهر وتذليل شعوبهم وإهماكهم با الضرائب التى لامبررلها ، ولم نشهد أيّ عمل إنساني لهذه الحكومات ولا لغيرها تجاه هذه الأمة المضطهدة فى الوقت الذى تستنزف فيها خيرات أرضها التى تعتمد عليها هذه الحكومات العميلة ، فالحقيقة أنّ مامرت به هذه الأمة من مآسى وعقودعجاف ومظلمة أدى إلى كبح جماح عجلة التطورعندهذه الأمة ، ولكن هذا التقهقر والجهل الذى شهدناه منذ العقود الماضية لن يمنعنا من النهوض والوقوف على أقدامنا ولن نلبىّ رغبات هذا المستعمر ولالعملائه ؛
فنحن كشباب هذه الأمة المثقف لن نقبل ولن نرضى بأن يوارى مصير توماست الثراء ، وكيف يحدث هذا ولتوماست أبناء يفدونها ويضحون من أجلها ومن أجل بقائها فهذه الغيرة تقتضيها فطرة أمة تفتخر بعرقها وتاريخها العريق ، نحن نكافح من أجل البقاء والحرية والأنعتاق من كل أنواع التعسف والظلم، فهذاحقنا نطالب به هذه الحكومات العميلة ؛فهلموا ياشباب المثقف إلى العمل الجاد مسلحين بالفكر الناضج والثقافة المشرقة والكل يدلي بدلوه حتى تسقى هذه الشجرة من ظمأها وتنمو وتثمر حتى تأتى أكلها ونستظل بظلها رافعين رؤس أمتنا تماجق إلى العلى ونعانق بها السماء وتعيش حرة سعيدة تنعم بسلام واطمأنان فى أوطانها لامّين شملها ورا دّين لها لحمتها مفتخرين بهوتنا الأصيلة قاضين على الجهل والأمية فيها ، فخلق التغيير واجب علينا فارض نفسه .
قال تعالى:{لايغير الله ما بقوم حتى يغير مابأنفسهم}
فسيروا على دربكم هذا مقبلين واثقين من أنفسكم وشرعية قاضيتكم حتى تجدوا ضالتكم .وإلى الأمام ،،، وفى خدمة توماست أبدا
من أبناء توماست / تزوغي
أكمل قراءة بقية الموضوع »