كل تماجق يموتون في صمت لا يسمع له أنين..والإعلام يتهمهم بالتعاون مع تنظيم القاعدة.
شهد العالم في القرن الماضي عدة مآسي إنسانية لعدة شعوب تعرضت لأبشع المجازر من بينها شعب دارفور والأكراد وفلسطين وكوسوفو وغيرها.... ونالت هذه الشعوب حظا وافرا من التغطية الإعلامية ،فأصبحت كل قنوات العالم لا هم لها إلا عرض صور هذه المأساة والمنافسة من أجل الفوز بالسبق الإعلامي. كما نالت أيضا حصة كبيرة من التعاطف الدولي ومساعدات المنظمات الدولية.لكن السؤال المحزن هو ماذا نالته مأساة شعب كل تماجق في الصحراء الكبراء من هذا الإعلام؟؟
هناك حيث أبناء كل تماجق يموتون في صمت لا يسمع له أنين ،وحيث يموت سكان المثلث الأصفر يوميا من العطش والجوع وحتى (سفينة الصحراء) تموت عطشا.
الأمازيغ هناك في أزواد وأزواغ وآيير يسدون عطشهم بقطرات من الماء العكر يموت منه الصغار ويحتضر به الكبار. وكل من سلم من هذا تمزق أشلائه رصاصات عصابات الحكومة النيجيرية والمالية..فأين كاميرات العالم؟؟ أين تلك المنظمات الدولية؟؟ أين حقوق الإنسان؟؟ أين من يتبجح بالديموقراطية والتنمية؟؟ أين من يعطي الوعود الفارغة ل كل تماجق؟؟ لا نسمع عن شعب كل تماجق إلا في مواسم توافد السياح الأجانب إلى صحراء مالي والنيجر . فإعلام كل من الدول العروبية. والدول الديكتاتورية(مالي والنيجر) يسخر كل إمكانياته لإثارة شهوة الأجانب المهوسون بأساطير الصحراء عن طريق استغلال ثقافة وعادات الرجال الزرق عبر وسائل الإعلام والدعاية السياحية من أجل شئ واحد ألا وهو إطمئنان السادة الرؤساء والوزراء على انتفاح أرصدتهم البنكية. فأين إعلام العالم الحر وغيره وأين هي كاميرات قنواته في فترات الجفاف ،حيث يجوب كل تماجق كل أرجاء الصحراء بحثا عن الماء من أجل إنقاذ أرواحهم وأطفالهم وحيواناتهم؟؟ فحكومة الإستعمار لا يهمها أن يموت أحد لأنها تعرف أنه إن لم يمت عطشا وجوعا سيموت بغيره. فإعلام الأنظمة الإستعمارية بارع جدا في استغلال الأمازيغ ومبدع جدا في مدح قومجية المشرق وهو مثال يحتدى به فى التضامن مع الغريب قبل أبناء الوطن .فمازال هذا الإعلام يصف الأمازيغ وكل تماجق ب(البربر) ومازالوا ينعتون كل تماجق بالبدو الرحل ومازالو يعتبرون كل تماجق عرب اليمن....هذا إن دل على شئ دل على الحقد التاريخي للإستعمار تجاه أمتنا في شمال إفريقيا لأننا لا نريد أن نكون الأخر.و في مالي والنيجر فالإعلام هناك يصف الطوارق بشعب لا أرض له وأنهم غرباء عن مالي و النيجر ويصفون المناضلين الطوارق بالمتمردين وقطاع الطرق ويشجعون السكان الزنوج على ارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل لحملهم إلى الخروج من أرضهم .أكثرمن ذللك يحتقرهم الإعلام هناك ويصورهم على أنهم شعب(غير متحضر) ويصنفون في الدرجة الثانية .كما ينشط الإعلام هناك في نشر الإشاعات والأكاذيب من أجل جر الإخوة كل تماجق إلى الفتنة والإقتتال الداخلي ومن ثم إضعاف مطالبهم وتمزيق صف المقاومة. كما حاولوا اتهام الطوارق بالتعاون مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتوريطهم في عمليات اختطاف الأجانب في الصحراء . لكنهم فشلوا في ذلك.
فكيف إذن سيندمج الطوارق داخل مجتمع ودولة تكن لهم الكراهية وتحتقر ثقافتهم ولغتهم بل وتحرض السكان ضدهم؟؟ كيف ستعيش الضحية مع جلادها في بيت واحد؟؟
أيقبل الطوارق على الإنصهار في إناء الزنوج؟؟
كل ما تحاوله الوساطات في المفاوضات الكرطونية هو التخلص من شعب الطوارق عن طريق وضعه تحت وصاية جنرالات بماكو ونيامي.دعوة مني إلى كل المناضلين الشباب الامازيغ كل تماجق إلى ضرورة خلق قنوات وإعلام أو إذاعات حرة من أجل كسر صمت الصحراء وإنقاذ شعبهم وأمتهم تماجق.
بقلم المناضل : يدير شكري/زاكورة/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق