لقد تصدى أبناء تماجق في ثورتهم ضد التهميش والظلم في أقاليمهم للضربات الموجعة والموجهة من نظام مامادو تانجا وتوماني توري ضدهم ولايزالون صامدون ومأساة الطوارق التي هزت ضمير العالم في ما بثته قناة الجزيرة الفضائية وغيرها من القنوات العالمية من حقائق مجردة ومأساة بشرية يتعرض له الإنسان في اقاليم الطوارق وما يحدث في إقليم أزواد وأيير وأزواغ هو تمييز عنصري وتطهير وإبادة لجنس البشري قضية الطوارق هي ليست مشكله ثروات فقط لكنها هي إبادة وتطهير عرقي وتطبيق سياسة التمييز العنصري كما كان يحدث في دولة جنوب إفريقيا والآن يحدث في جزء عزيز من مالي والنيجروفي قرى لا يتوفر فيها ! أبسط مقومات الحياة الكريمة من أمن وصحة تعليم وتنمية، إن الطوارق يموتون يوميا في أقاليمهم بسبب تطبيق سياسة المناطق المقفولة أو بالأحرى تطبيق التهميش والظلم بحذافيره، واعتبار المواطن الطارقي مواطن من الدرجة الأدني مهما بلغ تعليمه ومهما وصل إلى أي منصب في الدولة إلا ويعتبر ترضية وتطبيق لعبة الموازنات القبلية الضيقة،فالمجازر البشعة والخراب والدمار الذي لحق بأكثر من تسعين في المائة من أقاليم الطوارق هي جريمة تاريخية يرتكبها نظام الحكم في النيجر ومالي ضد مواطنين أبرياء وكان الأولى بهذه الحكومات أن تقوم بتنمية إقاليم الطوارق و توفرلهم أبسط مقومات الحياة وأبسط سبل العيش الكريم،لأن معظم صادرات هذه الدولة تخرج مناطق الطوارق المهمشة هذه الحكومات التي تحرق ماشية أناس فقراء التي تعتبر قوت يومهم الوحيد بإدعاء أنهم يقومون بمساندة المتمردين فالدوافع والأسباب لهذا التطهير العرقي والتمييز العنصري كثيرة وهي استراتيجية الحكومة التي تدعي التعددية من أجل الحفاظ على سلطتها وإلا فما معنى القتل وحرق القرى وإبادات الجماعية التي يتلقاه هذا المواطن في إقليمه..؟ وما معنى التهجير القصري وإبعاد وطرد المواطنين الأبريا! ء من قراهم ليكونوا لاجئين في الدول الجوار وفي داخل الإقليم اصبحوا لاجئين ويفتقدون كل مقومات الإسعاف العاجل من غذاء وماء وكساء ومأوى....؟ وما يحدث في إقليم أزواغ في النيجر أهم مثال علي ذلك هو فرض ثقافة قبائل الفلاة التي ينتمي إليها المجرم مامادو تانجا بالقوة وتغيير لتركيبة الإثنية لسكان الإقليم الأصليون حيث يستولون علي آبار قبائل أزواغ بالقوة ومحاولة إندماجهم مع قبائل هذا الأقليم بالقوة ناهيك عن الإهانات المستمرة لقبائل هذا الإقليم من قبل الفلاة وأي مطالبة بحقك الذي إنتهكته هذه القبيلة تعتبرقد تطاولت علي الرئيس نفسه وتحول الي المحاكمة العسكرية وتتهم بإنك ريبيل أي بمعني متمرد ولا يختلف الحال كثيرا في إقليم أزواد الشقيق وتتبع قبائل الزارما نفس المنهج وقد أنشأت الحكومة المالية ميليشيات القتل والترهيب غندغوي بمعني ملاك الأرض وتحاول إشعال الفتنة بين الأشقاء قبائل إيمغاد وإيفوغاس وهذه طريقة قديمة فرق تسد ولن ينجح مبتغاها بإذن الله لأن عزة النفس والتاريخ العريق للطارقي لن تدعه يقتتل مع أخيه الطارقي وندعوا من الشباب ألا يكترثو لتصريحات النظام الهمجي حول وجود إقتتال داخلي بيننا إن هذه فتنة وخدعة إخترعها النظام المجرم لنحول دون التركيز علي قضيتنا قضية أزواد الحر أزواد العز ولاننسي إقليم آيير في شمال النيجر ماعاناه هذه الإقليم من مجازر وتهميش والإبادة الجماعية من قبل النظام الغاشم وحرمان الأطفال من التعليم وتهجير الآف الطوارق وهذا يشمل الأقاليم الثلاثة والغرض من تهجير المواطنين هو السيطرة على أراضيهم الخصبة والنيل من مواردهم الطبيعية من ذهب وبترول والنحاس والثروة الحيوانية الضخمة التي تتميز بها هذا الإقليم عن بقية أقاليم مالي والنيجر .................وإستمرار المعاناة لا يعني إلا المزيد من الصبر والعزيمة وتمسكنا بقضيتنا حتي يتحقق النصر في المثلث الأصفر
m.j.t.c
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق