وزير الدفاع الفرنسي( ايرفيه موران) يتهم كلتماجق بخطف الرهائن بعد 40 عاما من النهب والسلب لثرواتهم.
"لقد عبروا الحدود" بين النيجر ومالي وهم حاليا في الصحراء المالية. وخطف الرهائن السبع ومعظمهم يعملون لحساب مجموعتي اريفا وساتوم الفرنسيتين، الخميس في ارليت (الف كلم شمال شرقي نيامي) موقع استخراج اليورانيوم. وانتشر الجيش النيجري، مدعوما بالطيران، منذ الخميس في المنطقة "للبحث عن الرهائن في مسعى لمنعهم ان امكن من مغادرة اراضي النيجر"، بحسب ما افاد مصدر امني نيجري صباح الجمعة. وتشتبه نيامي وباريس في ضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان وراء العديد من عمليات خطف غربيين في منطقة الساحل الصحراوية، في عملية الاختطاف الخميس. ومساء الجمعة، افاد مصدر امني موريتاني واخر مالي وكالة فرانس برس ان معارك ضارية اندلعت بين الجيش الموريتاني وعناصر من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي امتدت الى "الاراضي المالية" على بعد نحو مئة كيلومتر شمال تومبوكتو. ولم تشر المصادر المختلفة، في مالي وموريتانيا، الى اي ارتباط بين هذه المعارك وعملية الخطف. ويشتبه في ان يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، خصوصا الجناح الذي يقوده الجزائري عبد الحميد ابو زيد، مسؤولا عن عملية الاختطاف الجديدة في منطقة الساحل الافريقي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لاذاعة اوروبا-1 "نتصور انها المجموعات نفسها (التي تورطت في قضايا الخطف الاخرى) على الاقل تيار القاعدة". الا ان وزارة الخارجية الفرنسية اشارت الى عدم تلقيها اي "مطلب" او "طلب فدية". من جهته، اعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران انه ينوي قطع زيارته الى كندا والعودة الى باريس الجمعة للمشاركة في ادارة قضية الرهائن الفرنسيين في النيجر، في تصريح لوكالة فرانس برس من على متن الطائرة التي كانت تقله الى هاليفاكس. وكان مسؤول امني نيجري تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التنظيم الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع. وقال هذا المصدر ان "بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبد الحميد ابو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة"، موضحا ان ابو زيد هو من امر بتنفيذ عملية الخطف. ويقود الجزائري عبد الحميد ابو زيد خلية القاعدة التي قامت باحتجاز الفرنسي ميشال جرمانو (78 عاما) الذي اعلنت قتله في 25 تموز/يوليو. وبعد هجوم فرنسي موريتاني لمحاولة اطلاق سراحه، اطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تهديدات ضد المصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة. ووضعت بوركينا فاسو جنودها في حال "تاهب قصوى" في شمال البلاد، بالقرب من مالي والنيجر. وقال كوشنير ان الخاطفين "يمكن ان يكونوا من الطوارق" الذين يقومون بعد ذلك ببيع رهائنهم الى "ارهابيين". وكانت نيامي اكدت الخميس ان غالبية اعضاء "المجموعة المسلحة" التي قامت بعملية الخطف كانوا يتحدثون العربية ولغة الطوارق الذين يعيشون في المنطقة. وتعود آخر حركة تمرد للطوارق كانت تطالب خصوصا بتقسيم عادل لعائدات الثروات المنجمية، الى 2007-2009. ورفض مسؤول من الطوارق بوتالي تشيويرين رئيس جمعية الحق في الارض والناطق السابق باسم المتمردين، هذا "الاتهام الخطير لشعبه". وبحسب مصدر قريب من التحقيق النيجري، فان عملية الاختطاف التي حصلت بعد اقتحام الخاطفين منازل الرهائن السبع، تم تسهيلها بفعل وجود "تواطؤ داخلي" في صلب الجهاز الامني المكلف حماية موقع ارليت. من جهة اخرى، جرى الجمعة ترحيل الفرنسيين العاملين في شركات فرنسية في شمال النيجر الى العاصمة نيامي او الى فرنسا. وتعتبر المجموعة النووية الفرنسية النيجر بلدا استراتيجيا. وهي تتمتع بوجود فيه منذ اربعين عاما ويعمل لحسابها 2500 شخص فيه بينهم حوالى خمسين اجنبيا تم ترحيلهم في الساعات الاخيرة. وتستخرج المجموعة من حقليها المتجاورين ارليت واكوكان، نصف انتاجها من اليورانيوم. كما تأمل المجموعة في ان تضع في الخدمة نهاية 2013 وفي شمال النيجر ايضا، منجم اليورانيوم العملاق في ايمورارين. والنيجر احدى الدول الاكثر فقرا في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة في انتاج اليورانيوم.
عن أخبار العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق