عن كتاب الرجال الزرق/ الأسطورة والواقع..
عمر الأنصاري.
كانت هذه الصحراء أى شيناروين الصحراء الكبري تحرسها ملكة الجن , وكانت منيعة على الغرباء....... تسيجها التعاويذ وتحيطها من كل جانب. وينتظر الموت كل مغامر يحاول الولوج إليها , بعقاب طبيعي يناله هو الضياع والموت عطشا. ذالك جزاء من يغضب الملكة والسكان ويحاول إفساد عزلتهم عليهم.
سكان هذه الصحراء هم جنود الملكة تحركهم كيفما شاءت لا يملكون من أمرهم شيئا ولا يستطيعون إغضاب الملكة المسيطرة ولم يبقي أمامهم ما يحترزون من سطوتها... سوى ستر وجوههم وأفواههم(( بلثام محكم خشية تسرب الأرواح الشريرة لجنود الملكة إلى أجسادهم)).ولقد حل عقاب الملكة على الذين تنقبوا .. واحتجوا على سطوتها بحرمان لأبنائهم من الملك....... الذي جعلته في أبناء النساء ذالك حينما ألزمت أول ملكة تنصبها على الهجرة من الشمال إلى أقصي الجنوب لتأسيس ممكلة جديدة فى أرض الهقار البكر اللتي لم يدنسها قانون العصا. وهناك ستنجب الملكة (تين هنان) سبعة رجال يكونون عماد الملك الجديد وهم الذين سينجبون بدورهم جيلا من النبلاء المطيعين لأمهاتهم والأميرات الجن .وهكذا نزلت الملكة تين هنان منحدرة من بوابة الصحراء جهة الغرب متجهة إلى الجنوب.نحو الأرض المنيعة اللتي أخبرتها عنها ملكة الجن وهناك كما تنقب الرجال خشية الأرواح الشريرة أمرت الملكة النساء باتخاذ قلادة تضم خمس حبات من العاج فى شكل جواهر كفيلة بدورها لرد الشياطين وخزي العين والحسد على طريقة جيرانهم المصريين.
أق غروو..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق