كل تما جق بين ماضيهم المشرق وحاضرهم المظلم.
إنّ أمة (كل تماجق) فى الوقت الراهن فى وضع لاتحسد عليها والأزمات السياسية ولإقتصادية التى تشهدها هذه الرقعة الجغرافية- المثلث الأصفر- منذ عقود من الزمن ومايلف هذه القضية قضية كلتماجق بالذات من غموض وماتمخّض من تسييس وتآمرضدها أصبح من الملحّ جدا نفض الغبارعليه وإزالة الإبهام عنه ،ومن المؤكد والجلى أنّ الحديث عن المعاناة والقمع والتمييز الذى مورس ضد أمة كلتماشق منذ عقود مضت لم يسل فيه الحبر الكثيرولم يكن الشغل الشاغل لكثير من الكتاب والأدباء وأبطال معركة القلم العادلة مما أدى إلى فكفكتها وبعثرتها بين واقع مرير ومستقبل مجهول ، وبهذا نجد أنفسنا نحن كأبناء هذه الأمة المثقف فى خدمة المستعمر ووريثه المخلص على إخفاء حقائق تاريخية اللتي تتعلق بهذه الأمة على العالم. والذى لم يتهاون قط فى العمل على طمس هويتها وتشويه ملامحها، وذلك بعدة اعتبارات وحيثيات اتخدها المستعمرلإنجاح خطته المحكمة ومن أبرزها قيامه بتمزيق أمة كلتماجق، وتقسيمها بين مستعمراتها وحصرها فى المناطق النائية والخالية من جميع مظاهرالإعماروالتمدن،مما ينتج عنه بطبيعة الحال نشرداء الأمّية والتخلف والفقرالمدقع ، إنّ التآمرالذى تعرضت له قضية كل تماجق من قبل المستعمر وأعوانه قد أفلح فى إحكام الإغلاق عليها ووضعها فى قعرمظلم ،وإنّ نعومة أظفار أبناء هذه الأمة فى بئة قاحلة وخالية من جميع مظاهر حيات القرن الحادي والعشرين والذين لم يجتمعوا تحت سقف مدرسة ولاأي مركزللتعليم قط من المؤكد أنه ضربة موجعة وقاضية تدفع الأمة فواترها حتى الآن، وهذا عامل من أهم العوامل التى ساعدت فى استمرار تجاهل كلتماجق ووضعهم فى خانة المنسيين حتى الآن ، وهذ التجاهل يجب أن ينتهى ويجب علينا نحن كشباب أمة كلتماشق المثقف أن نعالج جميع الأسباب التى هوت بنا إلى هذ الفضاء المظلم الذى أصابنا بنشوة طال أمدها حتى كاد الأثر أن يختفى ، ويجب علينا أن نعلم أنّ فهم المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها ، فشمروا على ساقيكم واستحضروا جميع طاقاتكم البشرية لننقذ قضيتنا من الغرق وتاريخنا العميق من التزييف والتزوير، واعملوا على نشر الوعى الثقافى والفكرى فى أوساط شرائحكم الناشئة بارزين حينها أهمية تاريخ أجدادكم الذين روت دمائهم الطاهرة والزكية هذه المناطق (المثلث الأصفر) التى أصبحوا فيها أحفادهم من بعدهم غرباءفيها ،وهذا أمرلايمكن السكوت عليه ولايمكن أن يستمرهكذ، فكفاكم هجوعا وخنوعا فقد دقت ساعة العمل ياشباب إماجغن فى كل مكان لنتأ مل مايحيط بنا ومايحدث لنا من قبل المستعمر الذى يبدو أنه لم يرو من ظمئه بعد المتعطش لقهر هذه الأمة ومسحها من قائمة الأمم البشرية المتقدمة ،وقيامه بتزييف تاريخها العميق الحافل بالإنتصارات وبناء للحضارات. لذا يفترض بنا نحن كشباب هذه الأمة المثقف أن ندرك هذه المحاولات والمؤامرات والتسيس المتبع ضد أمتنا من قبل المستعمرالأروبي وحلفائه الذين أرضعوا كره وحقد كلتماشق إلى يومنا هذا. فبحكم هذه التجربة التى اكتسبناها وفى ظل هذه الممارسات والمحاولات الساعية لطمس هوية أمتنا يجب علينا العمل ليل نهار لننهض بأمتنا ونعرج بها ونسترد لها إعتبارها وكرامتها المداسة منذ عقود دافعين عن تاريخها العميق ،والننقّ إرثها التاريخي من تشويه يقوم به المستعمر الهادف لإخفائه عن عيون العالم.
إذا كل المعطيات أمامكم للسير فى الطريق المناسب ،وكل نتائج خطة المستعمر باتت ظاهرة على الأفق حتى أزكمنا رمادها المتراكم ، فلا سبيل لنا اليوم الاّ العمل على فتح عيون العالم وأصحاب الضمير العادل على تاريخ ثابت وشامخ منقوش على الحجر أبى الزوال والفناء تصدى حتى أمام حر الصحراءالصهيب ويأبى الاّ الظهور منذ ثمانية آلاف سنة قبل ميلاد عيسى عليه السلام .
إلى العمل المتواصل لا للسبات بعد الآن حتى نعانق السحاب بأمتنا ، وتستنشق هواء الحرية . يقول الشاعر :
ليس الميّت من مات فسترح بميّت ** إنّما الميّت ميّت الأحياء
ودامت توماست نورا يهتدى به .
من أبناء توماست/ تزوغي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق