التعليم جل ما نحتاج إليه في الوقت الحاضر والمستقبل
في ظل هذا الوضع الراهن كيف سينعكس التعليم علي الطلبة الطوارق في كل من مالي والنيجر؟
للطفل حقوق متعددة ومن ضمن الحقوق التي كفلها ميثاق الحقوق الخاص بمنظمة اليونسكو وهي المنظمة المتخصصة في مجال حقوق الطفل، حق الطفل في النهل من معين التعليم الأساسي، وهذا النص صدر وفقاً لقرارات مؤتمر اليونسكو لعام 1990م- ومؤتمر داكار لعام 2000م. ونصت قرارات هذين المؤتمرين على ضرورة إتاحة التعليم الأساسي لكل المواطنين ممثلاً في أطفالهم من كلا الجنسين بحيث يعتبر من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الطفل، حيث يعتبر التعليم من أهم الحقوق التي بموجبها يتطور ويتقدم الإنسان، وأن عملية التعليم تحقق عملية التقدم الآني والمستقبلي للفرد وللمجتمع ولكل الدولة.وإننا نجد أن
الدول التي تعلم سكانها قد انعكس ذلك إيجابا على كل مناحي الحياة بها فنجدها قد تقدمت وتطورت في جميع مجالات الحياة وأهمها الازدهار الاقتصادي والعلمي والسياسي والأدبي. ويعتبر التعليم من أحسن الاستثمارات للمدى البعيد وكل الدول التي ازدهرت اقتصاديا كان للتعليم المعول الأول والفضل الأكبر، وما تجربة دول مثل اليابان وماليزيا ببعيدة عن الأذهان.فالتعليم يفتح الآفاق ويوسع الصدور، ويجعل الإنسان متطلعا لمستقبل زاهر عبر التخطيط الدقيق والسليم، وبالتالي تزداد ثقة الإنسان بنفسه ويظل يعمل لا يكل ولا يمل وحتى إذا وصل لدرجة ما فإنه لا يتكبر ولا يتعالى، فالعلم والثقافة بحر واسع وكلما نهلنا منه نزداد حبا وتواضعا لما نلنا من علم، لأن الإنسان حينما ينهل من معين العلم يظل يدرك أنه لم ينهل إلا قليلا ولهذا فهو في بحث دائم عن الجديد في ذلك المجال.فالإنسان مهما بلغ من التطور والتقدم، لن يتوقف ولن يميل عن البحث والتقصي حتى يصل لما هو أحدث وأقل سهولة وأقل تكلفة
وحتى يؤمن لبني الإنسان الاختراع الأمثل.ففي القرن الماضي كان الاختراع الواحد يدوم نحو الخمسين عاماً أو أكثر ولكن بعد الثورة التعليمية والتقنية الحديثة أصبح الاختراع لا يدوم أكثر من خمس سنوات، بحيث يعقبه اختراع يقلل كثيراً من أهمية الاختراع السابق, وهكذا أصبح العلم والعلماء في صراع رهيب مع التشجيع الكبير للشركات المتخصصة في تلك المجالات.رغم أن حق التعليم بات الآن يوصف على أنه أحد الحقوق الاساسية المضمنة في إتفاقية حقوق الطفل إلا أن هذا الحق ينتمي في الواقع إلى مجموعة الحقوق الأساسية للإنسان. فقد بات حرمانه من هذا الحق يشكل انتقاصا لإنسانيته بكل المعاني، مضمنة معاني العمل التي تشكل المفتاح الأساسي لبقائه على قيد الحياة واليوم، يبدو هذا الحق معرضا لأخطار شديدة في مالي والنبجر، فعدا عن المشاكل المعروفة في مجال التعليم (تخلف المناهج، آلية التلقين، نقص الأبنية المدرسية وسوء الموجود منها..)، لقد قامت مالي والنيجربعزل المناطق الطوارق النائية عن العالم الخارجي ولم تحترم المواثيق الدولية بهذا الشأن ومن هذه المواثيق ميثاق الحقوق الخاص بمنظمة اليونسكو ولقد نصت قرارات هذين المؤتمرين على ضرورة إتاحة التعليم للأطفال، خصوصا التعليم الأساسي وأن تعمل كل الدول على إتاحة كل الإمكانات التي تسهل من إدارة التعليم الأساسي بكل سهولة ويسر.وتنص الحقوق التي تبناها المؤتمران على ضرورة مراعاة صحة الأطفال الذين انضووا تحت لواء التعليم، فإذا حدث وأصيب سكان الدولة بمرض وبائي، بالتالي تقع المسؤولية على الدولة ومنظمة اليونسكو في حماية الأطفال، يجب على إدارة التربية والتعليم إغلاق المدارس حتى لا يتفشى ذلك المرض بين الأطفال، أما إذا ظهر المرض الوبائي في بعض الدول، يجب على الدولة توفير الأمصال التي تعمل على تحصين الأطفال من ذلك المرض الخطير.وإذا لم تستطع الدولة توفير تلك الأمصال، تحاول اليونسكو إمدادها بها عبر برنامجها المعلن لمساعدة التعليم والطلاب ولكن المرض الذي تزرعه الحكومة العنصرية في مالي والنيجر أخطر الأمراض خطورة في العصر الحديث وهذا المرض يدمر كل ما بناه الأب من أجل طفله ووطنه وهو مرض العنصرية الذي ظل شبحه يداهم أماني وأمال الصغار ويهدد وحدة وتماسك هاتين الدولتينوتنص قرارات المؤتمر على ضرورة رعاية المنظمة للدول التي تعاني من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية، وأن تعمل المنظمة كل ما في وسعها من أجل دوام العملية التعليمية وتطورها، ومن ضمن الأطفال الذين يعانون من المصاعب الكثيرة التي تواجه العملية التعليمية،أين هذه المنظمات وقراراتها لم نري ولم نسمع منظمة اليونيسكو تتكلم عن أطفال أقاليم الطوارق حيث يتعلمون بداخل فصول الذل والإهانة للكائن البشري هذا إن وجدت أصلا حيث إن ما يقارب 3مليون كائن لا يمتلكون إلا 4مِؤسسات تعليمية تتوزع علي الأقاليم الثلاث وأن هذه المؤسسات تفتقر لأدنى عوامل الصحة، بالإضافة إلى أنهم يعانون من قلة وشح المواد التعليمية المساعدة، بل حتى الأساسية منها إن ما يقارب 97 في المائة من أطفال الطوارق يعانون من الأمية وأنهم محرومين من أبسط حقوق العيش الكريم وإذا كنت طارقيا إذا أنت محروم من الدراسة في بلدك الأم الذي ولدت وترعرت فيه وتكون جميع الأبواب مقفلة أمامك ويتوجب عليك الهجرة إلي بلد آخر للدراسة فيه ماذا عسانا نفعل أنصمت تجاه هذا الأمر لا يحدث هذا لأن ضميرنا لا يسمح لنا بذلك لذلك نطلب من جميع أبناء تموست الأعزاء مواصلة دراستهم مهما بلغت درجة صعوبة هذا الشئ وإن الشباب أمل الأمة في الحاضر والمستقبل وإننا لن نصل الي الشئ المطلوب الا عن طريق تعلمنا وكفاحنا وصبرنا وعزيمتنا علي مواصلة هذا المشوار المقدس مشوار تحرير تموست من هذا الذي تعانيه ،ودام النصر حليفنا وعاشت تموست حرة سعيدة موحودة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق